عائشه رضى الله عنها

لقد تربت عائشة رضي اله عنها في بيت النبوة، وكانت تغير على سيدنا رسول الله (ص) من خديجة رضي الله عنها وذلك رغم موتها، ومن سؤدود ولكنها لم تسأم بها وهي في البيت، فقد كانت سؤدود كبيرة في السن ويزيد عمرها عن 100 عام.

أما عائشة فقد تزوج الرسول عليها حافظة وزينب وأم سلمة، وكانت عائشة متصادقة مع حافظة ومعها سرها، وعندما أراد الرسول أن يتزوج أسماء بنت الكندي من أطراف العراق، فجمعت عائشة كل من حافظة وزينب وقالت لهن أنه إلتفت إلى الأجنبيات ولن يلم بنا ثانيةً. وذهبن جميعاً إلى الرسول قبل أن يدخل الرسول عليها وأخذوا في تزينها، ثم قالوا لها : "آلا نقول لك على كلمة تقوليها له عندما يدخل عليكي فيحبك .. فقالت نعم فقالوا قولي له أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

وبالفعل عندما دخل الرسول عليها وجلس فقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فتغير لون الرسول وقال: "لقد استعذتي من معاذ" وخرج من عندها وقال أمنحوها وأكرموها وأرسلوها لأهلها ، وبعد ذلك عندما علم الرسول بالأمر عرف أنها قد ظُلمت ، وتلك كانت أول حيلة تفعلها عائشة.

وذات مرة عندما كانت عائشة تنتظر ليلتها فقد تأخر الرسول عليها فقال لها كنت عند زينب وشربت عسل، فاجتمعت بعدها عائشة بحافظة وقالت لها عندما يكون الرسول قادم لكي من عند زينب قولي له إني أشم رائحة المغافير (شجرة تزرع في المدينة طعمها حلو ورائحتها كريهة وتزيد من الريح). وبالفعل قالت حافظة للرسول ذلك فقال لها الرسول إني لم أتناول هذا بل عسلا فقالت له ثانيةً، فحلف على ألا يتناول عسل ثانية وحرمه على نفسه، فنزلت سورة التحريم (ولا تحرم ما أحله الله ابتغاء مرضات زوجاتك).