ادعوا علي بصيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ادعوا علي بصيرة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثمامة بن أثال الحنفي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تائـــب

0 عضو جديد 00 عضو جديد 0
تائـــب


عدد الرسائل : 16
توقيع المنتدى : ثمامة بن أثال الحنفي FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ثمامة بن أثال الحنفي Empty
مُساهمةموضوع: ثمامة بن أثال الحنفي   ثمامة بن أثال الحنفي Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 7:48 pm


بسم الله الرحمن الرحيم


في السنة السادسة للهجرة عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يوسع نطاق دعوته إلى الله فكتب ثمانية كتب إلى ملوك العرب والعجم وبعث بها يدعوهم فيها إلى الإسلام .

وكان في جملة من كاتبهم (ثمامة بن أثال الحنفي) ولا عجب فثمامة قيل من أقيال العرب ولا يرد له قول في الجاهلية وسيد من سادات بني حنيفة المرموقين وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم أمر .

تلقى ثمامة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بكل الإحتقار والإعتراض وأخذته العزة بالإثم فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير ..
ثم إنه ركبه شيطانه فأغراه بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ووأد دعوته معه , فدأب يتحين الفرص للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصاب منه غرة أي غفلة وكدت تتم الجريمة الشنعاء لولى أن أحد أعمام ثمامة ثناه عن عزمه في آخر لحظة فنجى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من شره .

لكن ثمامة إذا كان كف عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يكف عن أصحابه حيث جعل يتربص بهم حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة فأهدر النبي صلوات الله وسلامه عليه دمه وأعلن ذلك في أصحابه .
لم يمض على ذلك وقت طويل حتى عزم ثمامة على أداء العمرة فانطلق في أرض اليمامة موليا وجهه شطر مكة وهو يمني نفسه بالطواف حول الكعبة والذبح للأصنام .
وبينما كان ثمامة في طريقه قريبا من المدينة حتى رأته سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسرته وهي لا تعرفه وأتت به للنبي صلى الله عليه وسلم وشدته إلى سارية من سواري المسجد حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليراه ويأمر فيه .
ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد رآه مربوطا في السارية فقال لأصحابه :
أتدرون من أخذتم ..؟؟
فقالوا لا يا رسول الله .
فقال :هذا ثمامة بن أثال الحنفي فأحسنوا أساره .

ثم رجع وأتى له بطعام ثم أمر بناقته أن تحلب له في الغدو والرواح وأن يقدم له لبنها .
ثم أقبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة يستدرجه إلى الإسلام وقال ما عندك يا ثمامة ..؟؟
قال : عندي يا محمد خير , إن تقتل ؛ تقتل ذا دم , وإن تنعم ؛ تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال ؛ اسأل تعطى ما تريد .
فتركه النبي صلى الله عليه وسلم يومين على حاله يؤتى له بالطعام والشراب ويحمل إليه لبن الناقة ثم جاءه فقال :
ما عندك يا ثمامة ..؟؟
فقال : ليس عندي إلى ما قلت لك من قبل فتركه النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان اليوم التالي جاءه فقال :
ما عندك يا ثمامة ..؟؟
فقال : عندي ما قلت لك , إن تقتل ؛ تقتل ذا دم , وإن تنعم ؛ تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال ؛ اسأل تعطى ما تريد .

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال : أطلقوا ثمامة ففكوا وثاقه وتركوه .
غادر ثمامة المسجد ومضى حتى إذا بلغ نخلا في أطراف المدينة قريبا من البقيع فيه ماء , أناخ ناقته وتطهر من ماءه فأحسن طهوره ثم عاد أدراجه إلى المسجد .
فما إن بلغه حتى وقف على جماعة من المسلمين وقال :
أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمدا عبده ورسوله .
ثم اتجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا محمد والله ما كان على ظهر الأرض وجه أبغض إلي من وجهك وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي .
ووالله ما كان دين أبغض إلي من دينك , فأصبح دينك أحب الدين كله إلي ..
ووالله ما كان بلد أبغض إلي من بلدك , فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي ..
ثم أردف قائلاً : لقد كنت أصبت في أصحابك دماً , فما الذي توجبه علي ..؟؟
فقال عليه الصلاة والسلام لا تثريب عليك يا ثمامة فإن الإسلام يجب ما قبله أي يقطع ما قبله ..
وبشره بالخير الذي كتبه الله له بإسلامه .
فانبسطت أسارير ثمامة وقال : والله لأصيبن من المشركين أضعاف ما أصبت من أصحابك , ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ونصرت دينك .
ثم قال يا رسول الله إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى أن أفعل ..؟؟
فقال عليه الصلاة والسلام : امض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله وعلمه ما يقوم به من المناسك .
مضى ثمامة إلى غايته حتى بلغ مكة وهو يلبي بتلبية الإسلام فكان أول مسلم على ظهر الأرض يدخل مكة ملبياً .

سمعت قريش صوت التلبية فهبت مغضبة مذعورة واستلت السيوف من أغمادها واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي اقتحم عليها عرينها .
ولما أقبل القوم على ثمامة رفع صوته بالتلبية وهو ينظر إليهم بكبرياء فهم فتى من فتيان قريش أن يقتله بسهم , فمنعوه وقالوا أتعلم من هذا ..؟؟ إنه ثمامة بن أثال ملك اليمامة ..
والله إن أصبتموه بسوء قطع قومه عنا الميرة أي المؤونة وأماتونا جوعا ..
ثم أقبل القوم على ثمامة بعد أن أعادوا السيوف إلى أغمادها وقالوا ما بك يا ثمامة ..؟؟ أصبوت وتركت دينك ودين آبائك ..؟؟
فقال : ما صبوت ولكني اتبعت خير دين .. اتبعت دين محمد صلى الله عليه وسلم ..
ثم أردف يقول : أقسم برب هذا البيت , إنه لا يصل إليكم بعد عودتي إلى اليمامة حبة من قمحها أو شيء من خيراتها حتى تتبعوا محمدا عن آخركم ..
اعتمر ثمامة بن أثال على مرأى من قريش كما أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعتمر ..
وذبح تقربا لله لا للأصنام ومضى إلى بلاده فأمر قومه أن يحبسوا عن قريش , فصدعوا بأمره وساتجابوا له , وحبسوا خيراتهم عن أهل مكة .

اشتد الحصار الذي ضربه ثمامة على قريش فارتفعت الأسعار وانتشر الجوع في الناس , حتى خافوا على أنفسهم وأبنائهم أن يهلكوا جوعاً ..
عند ذلك كتبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون :
إن عهدنا بك أنك تصل الرحم وتحض على ذلك .. وها أنت قد قطعت أرحامنا فقتلت الآباء بالسيف وأمت الأبناء بالجوع .. وإن ثمامة بن أثال قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا , فإن رأيت أن تكتب إليه أن يبعث إلينا بما نحتاج إليه فافعل ..
فكتب عليه الصلاة والسلام إلى ثمامة بأن يطلق لهم ميرتهم , فأطلقها ..
ظل ثمامة بن أثال رضي الله عنه ما امتدت به الحياة وفيا لدينه حافظا لعهد نبيه فلما التحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وطفق العرب يخرجون من دين الله جماعات وأفرادا وقام مسيلمة الكذاب في بني حنيفة يدعوهم إلى الإيمان به , وقف ثمامة في وجهه وقال لقومه : يا بني حنيفة إياكم وهذا الأمر المظلم الذي لا نور فيه ...
إنه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم وبلاء على من لم يأخذ به ..
ثم قال : يا بني حنيفة إنه لا يجتمع نبيان في وقت واحد ..
وإن محمداً رسول الله لا نبي بعده ولا نبي يشرك معه ..
ثم قرأ عليهم قول الله –تعالى- :
( حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ) ..
ثم قال : أين كلام الله من قول مسيلمة : يا ضفدع نقي ما تنقين , لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين ..
ثم انحاز بمن بقي على الإسلام من قومه ومضى يقاتل المرتدين جهادا في سبيل الله , وإعلاء كلمة الله تعلى في الأرض ..
جزى الله ثمامة بن أثال –رضي الله عنه – خير الجزاء وأكرمه بالجنة التي وعد المتقون ..



منقول من كتاب ( صور من حياة الصحابة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العائده الى الله

0 عضو مميز 00 عضو مميز 0
العائده الى الله


انثى عدد الرسائل : 233
العمر : 39
توقيع المنتدى : ثمامة بن أثال الحنفي FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 74
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

ثمامة بن أثال الحنفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثمامة بن أثال الحنفي   ثمامة بن أثال الحنفي Icon_minitimeالأحد مارس 08, 2009 5:35 am


ثمامة بن أثال الحنفي Wh89900991br5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثمامة بن أثال الحنفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ادعوا علي بصيرة ::  (لقد كان فى قصصهم عبره) :: قصص الصحابه والتابعين-
انتقل الى: