صوم المسافر

موضوع: صوم المسافر الأربعاء سبتمبر 03, 2008 5:21 pm

من الصحيح من أحكام الصيام فى رمضان ( أحكام السفر)

أحكام السفر

حكم صيام المسافر

أجمع العلماء أنه يجوز للمسافر الفطر (1)

فها هو النبى صلى الله عليه وسلم بعث برجلين فى حاجة فى رمضان فتقد إلى أحدهما أن لا يصوم

وسكت الآخر فصام ، فلما قدما قال رسول الله : (ما صنعتما ؟) 0 قال

أحدهما : صمت 0 وقال الآخر : لم أصم 0 قال النبى صلى الله عليه وسلم ( كلاكما قد أصاب ) (2)

وصيام المسافر على قسمين :

القسم الأول : إذا كان يقصد بسفره هذا التحايل على الفطر فهذا لا يجوز له ا

لفطر لأن التحايل لإسقاط فرض من فرائض الله لا يسقطه0

القسم الثانى وينقسم إلى ثلاث حالات :

الحالة الأولى : إذا كان الصيام يشق عليه مشقة شديدة فهذا يحرم عليه أن يصوم 0

لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان فى غزوة الفتح صائما فبلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام وأنهم ينظرون فيما فعل0
فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشربه والناس ينظرون فقيل له إن بعض الناس قد صاموا فقال : ( أولئك العصاة ) (3)

وفى رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بال رجال آمرهم بالأمر يرغبون عنه والله إنى

لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) (4)

وقد رأى رسول الله رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقالوا : هذا رجل صائم0

فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم ( ليس البر أن تصوموا فى السفر ) (5)

أى ليس البر الصوم فى السفر حتى يغشى على الصائم ويحتاج إلى ان يظلل وينضح عليه إذ الله عز وجل رخص للمسافر فى الفطر وجعل له أن يصوم فى أيام أخر (6)

* وقال ابن عمر لرجل : ( أريت لو أنك أهديت لرجل هدية فردها عليك ألم تجد فى نفسك ؟ قال : قلت بلى 0 قال : فإن الله تعالى يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تقبل عزائمه ) (7)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تترك معصيته ) ( Cool

الحالة الثانية : إذا كان الصوم لا يشق على المسافر ولا يضره فهو بالخيار 0

فجمهور العلماء على التخير فى الصوم أو الفطر للمسافر فى رمضان (9)

* الدليل : أن حمزة بن عمرو الأسمى سأل النبي عن الصوم فى السفر فقال للنبي :إنى أجد قوة على الصيام فى السفر 0وكان وكان رجلا يسرد الصوم 0 فقال له النبى : ( أنت بالخيار إن شئت فصم وإن شئت فافطر ) (10)
وقال عبد بن عباس : ( إنما أراد النبى برخصة الإفطار فى السفر تيسيرا عليكم ، فمن يسر عليه الصوم فليصم ومن يسر عليه الفطر فليفطر ) (11)

* ولكن أيهما أفضل : ذهب جمهور العلماء كمالك والشافعى وأبى حنيفة على أن الصوم أفضل (12)

قال أبو سعيد الخدري : ( كانوا يرون أنه من وجد قوة فصام فحسن ومن وجد ضعفا فأفطر فحسن ) (13)

وقال أنس : من أفطر( أي فى السفر ) فرخصته ومن صام فالصوم أفضل )(14)

وقال النووي : هذا صريح بترجيح مذهب الأكثرين وهو تفضيل الصوم لمن أطاقه بلا ضرر ولا مشقة ظاهرة والصحيح قول
الأكثرين (15)

فى السفر لا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم0

قال عبد الله بن عباس : ( لا تعب على من صام ولا على من أفطر ، قد صام رسول وأفطر )(16)

هل يباح الفطر للمسافر سفرا مريحا ؟؟

ا
الإجابة :

إن المسافر مخيرا بين الصوم والفطر وإن كان لا يجد
.ضررا ولا مشقة فالصيام أفضل ولكن يباح له الفطر حتى ولو كان راكبا طائرة أو قطارا أو سيارة أو سفينة لأن الله سبحانه وتعالى يعلم أن هذه الآشياء ستكون ، ومع ذلك لم يبين لنا هذه الاشياء وأخبرنا عن حكم المسافر فدل هذا على أن المسافر بجميع أحواله وجد مشقة أو لم يجد مشقة سفرا مريحا أو غير مريحا جاز له الفطر (17)

قال تعالى ( وما كان ربك نسيا )
وقال تعالى ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)