ادعوا علي بصيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ادعوا علي بصيرة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صور مشرقه من حياة التابعين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الريان

0 عضو جديد 00 عضو جديد 0
الريان


عدد الرسائل : 38
توقيع المنتدى : صور مشرقه من حياة التابعين FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : -3
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

صور مشرقه من حياة التابعين Empty
مُساهمةموضوع: صور مشرقه من حياة التابعين   صور مشرقه من حياة التابعين Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 2:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


عامر بن عبد الله التميمي
قال أحد أبناء البصرة: سافرت في قافلة فيها عامر بن عبد الله التميمي ،فلما أقبل علينا الليل نزلنا بغيضة فقلت في نفسي : والله لأتبعنه ولأنظرن ما يصنع في أعماق الغيضة في هذه الليلة .: فمضى حتى انتهى إلى رابية ملتفة الشجر مستورة عن الأعين فستقبل القبلة وانتصب قائما يصلي .. فما رأيت احسن من صلاته ولا أكمل ولا أخشع .. فلما صلى ما شاء أن يصلي أخذ يدعو الله ويناجيه فكان مما قال :" إلهي لقد خلقتني بأمرك أقمتني في بلايا هذه الدنيا بمشيئتك ، ثم قلت لي : استمسك .. فكيف أستمسك إن لم تمسكني بلطفك يا قوي يا متين ؟" قال الرجل البصري : ثم إنه غلبني النعاس ثم ما زلت أنام وأستيقظ وعامر منتصب في موقفه ماض في صلاته ومناجاته حتى بدا له الفجر فأدى المكتوبة ثم أقل يدعو فقال :" اللهم ها قد أصبح الصبح وطفق الناس يغدون ويروحون يبتغون من فضلك .. وإن لكل منهم حاجة وإن حاجة عامر عندك أن تغفر له .. اللهم فاقض حاجتي وحاجاتهم يا أكرم الأكرمين .. اللهم إني سألتك ثلاثا فأعطيتني اثنتين ومنعتني واحده .. اللهم فاعطنيها حتى أعبد كما أحب وأريد ". ثم نهض من مجلسه فوقع بصره عليّ فعلم بمكاني منه في تلك الليلة فجزع لذلك أشد الجزع وقال لي في أسي : أراك كنت ترقبني اللية يا أخ البصرة .. فقلت: نعم فقال : أستر ما رأيت مني ستر الله عليك فقلت: والله لتحدثني بهذه الثلاث التي سألتها ربك أو لأخبرن الناس بما رأيته منك .. فقال : ويحك لا تفعل فقلت هو ما أقول فلما رأى إصراري قال : أحدثك على أن تعطيني عهد الله وميثاقه ألا تخبر بذلك أحدا فقلت لك عليّ عهد الله وميثاقه ألا أفشي لك سرا ما دمت حيا فقال : لم يكن شيء أخوف عليّ في ديني من النساء فسالت ربي أن ينزع من قلبي حبهن فاستجاب لي حتى صرت ما أبالي امرأة رأيت م جدارا ًً فقلت هذه واحدة فما الثانية فقال الثانية : أني سألت ربي ألا أخاف أحدا غيره فاستجاب لي حتى أني ما أرهب شيئاُ في الأرض ولا في السماء سواه .. قلت فما الثالثة : فقال: سألت ربي أن يُذهب عني النوم حتى أعبده بالليل والنهار كما أريد فمنعني هذه الثالثة ..فلما سمعت هذه منه قلت له : رفقا بنفسك فإنك تقضي ليلك قائما وتقطع نهاراً صائماً وإن الجنة تدرك بأقل مما تصنع وإن النار تتقي بأقل مما تعاني .. فقال : إني لأخشى أن أندم حيث لا ينفع الندم .. والله لأجتهدن في العبادة ما وجدت إلي الاجتهاد سبيلا فإن نجوت فبرحمة الله وإن دخلت النار فبتقصيري .

***********************************************

عطارء بن رباح
=========

حدث محمد بن سوقة جماعة من زواره قال :
ألا أسمعكم حديثا لعله ينفعكمم كما نفعني قالوا بلى:
قال : نصحني عطاء بن أبي رباح ذات يوم، فقال :
يا ابن أخي إن الذين من قبلنا كانوا يكرهون فضول الكلام
فقلت : وما فضول الكلام عندهم فقال:
كانوا يعدون كل كلاما فضولا ما عدا كتاب الله عز وجل أن يقرأ ويفهم
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يروى ويدرى
أو أمرا بمعروف أو نهيا عن المنكر أو علما يتقرب به إلى الله
أو أن تتكلم بحاجتك ومعيشتك التي لا بد منها
ثم حدق إلى وجهي وقال :
أتنكرون " إن عليكم لحافظين ، كراما كاتبين "
وأن مع كل منكم ملكين " عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
ثم قال: أما يستحي أحدنا لو نشرت صحيفته التي أملاها صدر نهاره، فوجد أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا أمر دنياه .

********************************************

مـــــحمـــد الحــــنيفّيـــة
==============
وقعت بين محمد بن الحينفّية وأخيه الحسن بن عليّ جفوة ، فأرسل ابن الحنيفّية إلى الحسن يقول :
إن الله فضلك عليّ......
فأمك فاطمة بيت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
وأمي امرأة من بني " حنيفة ".
وجدك لأمك رسول الله ، وصفوة خلقه ......
وجدي لأمي جعفر بن قيس .
فإذا جاءك كتابي هذا ، فتعال إلىّ وصالحني ، حتى يكون لك الفضل عليّ في كل شيء .
فما أن بلغت رسالته .... حتى بادر إلى بيته وصالحه .....

موقف آخر ......

لقد كان علي بن أبي طالب يُقحم محمد بن الحنيفية في حروبه التي خاضها
ويحمله من أعبائها ما لم يحمله لأخويه الحسن والحسين .
فما لانت له قناة (الرمح ) ولا وهن (ضعف ) له عزم .
ولقد قيل له ذات مرة :
ما لأبيك ُيقحمك في المهالك ، ويولجك ( يدخلك ويحمّلك ما لا يطاق ) دون أخويك الحسن والحسين ؟.
فقال: ذلك لأن اخوّي ينزلان من أبي منزلة عينيه .....
وأنزل أنا منه منزلة يديه .....
فهو يقي ( يصون ) عينيه بيديه ..
*********************************************

سعيد بن جبير
=========


قدم على مكة والي جديد من ولاة بني أمية ... هو خالد بن عبد الله القسري فتوجس أصحاب سعيد بن جبير خيفة منه ، لما كانوا يعرفون من سوء سيرته وتوقعوا الشر على يديه . لم يكذب خالد ظن السوء الذي ظنه الناس به فما أن علم بمكان سعيد بن جبير حتى أرسل إليه سرية من جنوده وأمرهم أن يسوقوه مقيدا إلى الحجاج في مدينة واسط . فلما صار عنده نظر إليه في حقد وقال : ما اسمك ؟
فقال: سعيد بن جبير .
فقال: بل شقي بن كسير.
فقال : بل كانت أمي أعلم باسمي منك
فقال ما تقول في محمد ؟
فقال : تعني محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ؟
فقال : نعم
قال : سيد ولد آدم .. النبي المصطفى .. خير من بقي من البشر ... وخير من مضى .... حمل الرسالة وأدى الأمانة .... ونصح لله ،ولكتابه، ولعامة المسلمين، و خاصتهم .
قال : فما تقول في أبي بكر ؟
قال : هو الصديق .. خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب حميدا وعاش سعيدا ومضى على منهاج النبي صلوات الله وسلامه عليه لم يغير ولم يبدل .
قال : فما تقول في عمر ؟
قال : هو الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل وخيرة (الذي اختار الله ورسوله) الله وخيرة رسوله ولقد مضى على منهاج صاحبيه فعاش حميدا وقتل شهيدا .
قال : فما تقول في عثمان ؟
قال هو المجهز لجيش العسرة الحافر بئر رومه المشتري بيت لنفسه في الجنة صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ولقد زوجه النبي بوحي من السماء وهو المقتول ظلما .
قال: فما تقول في علي ؟
قال: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم من الفتان وهو زوج فاطمة البتول وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة .
قال: فأي خلفاء بني أمية أعجب لك ؟
قال : أرضاهم لخالقهم.
قال : فأيهم أرضي للخالق ؟
قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم .
قال : فما تقول فيّ ؟
قال أنت أعلم بنفسك ؟
قال : بل أريد علمك أنت ؟
قال: إذن يسوءك ( يحزنك) ولا يسرك .
قال : لا بد من أن أسمع منك .
قال : إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله تعالى تقدم على أمور تريد بها الهيبة وهي تقحمك في الهلكة .... وتدفعك إلى النار دفعا .
قال: أما والله لأقتلنك .
قال : إذن تفسد عليّ دنياي وأفسد عليك آخرتك .
قال: اختر لنفسك أي قتلة شئت .
قال: بل اختر أنت لنفسك يا حجاج .... فو الله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة .
قال: أفتريد أن أعفو عنك ؟
قال: إن كان عفو فمن الله تعالى .. أما أنت فلا براءة لك ولا عذر
فاغتاظ الحجاج وقال : السيف والنطع (بساط من الجلد يفرش تحت المحكوم عليه بالقتل ) يا غلام .
فتبسم سعيد....... فقال له الحجاج : وما تبسمك
قال : عجبت من جراءتك على الله وحلم الله عليك
فقال: اقتله يا غلام .
فاستقبل القبلة وقال:" وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين "
فقال : احرفوا وجهه عن القبلة .
فقال :" فأينما تولوا فثم وجه الله ".
فقال: كبوه على الأرض .
فقال :" منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى".
فقال : اذبحوا عدو الله . فما رأيت رجلا أدعى منه لآيات القرآن
فرفع سعيد كفيه وقال : اللهم لا تسلط الحجاج على أحد بعدي .
لم يمضي على مصرع سيعد بن جبير غير خمسة عشر يوما حتى حُم الحجاج واشتدت عليه وطئت المرض فكان يغفو ساعة ويفيق أخرى فإذا غفا غفوة صغيرة استيقظ مذعورا وهو يصيح هذا سعيد بن جبير أخذ بخناقي هذا سعيد بن جبير يقول: فيم قتلتني
ثم يبكي ويقول : مالي ولسعيد بن جبير ... رودوا عني سعيد بن جبير فلما قضى نحبه و ووري ترابه رآه بعضهم في الحلم فقال: له ما فعل الله بك فيمن قتلتهم يا حجاج فقال قتلني الله بكل امرئ قتلة واحدة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة

*********************************************




عروة بن الزبير
===========
في ذات سنة من خلافة الوليد بن عبد الملك شاء الله أن يمتحن عروة بن الزبير امتحانا لا يثبت له إلا ذوُو الأفئدة التي عمرها الإيمان وأترعها (ملأها ) اليقين فلقد دعا خليفة المسلمين عروة بن الزبير لزيارته في دمشق فلبى دعوته وصحب معه أكبر بنيه ولما قدم على الخليفة رحب بمقدمه أعظم الترحيب ، وأكرم وفادته أوفى الإكرام ، وبالغ في الحفاوة به . ثم شاء الله سبحانه أن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .ذلك أن ابن عروة دخل على إصطبل الوليد ليتفرج على جياده الصافنات ، فرمحته دابة رمحة قاضية أودت بحياته .ولم يكد الأب المفجوع ينفض يديه من تراب قبر ولده ، حتى أصاب إحدى قدميه الآكلة ( داء يصيب العضو فيأتكل منه ) فتورمت ساقه وجعل الورم يشتد ويمتد بسرعة مذهلة . فاستدعى الخليفة لضيفه الأطباء من كل جهة .. وحضهم على معالجته بأي وسيلة .. لكن الأطباء أجمعوا على أنه لا مندوحة (لا بد ولا مفر ) من بتر ساق عروة قبل أن يسري الورم إلى سائر جسده كله ،ويكون سببا في القضاء عليه .. فلم يجد بدا من الإذعان لذلك ولما حضر الجراح لبتر الساق ، وأحضر معه مباضعه (آله يشق بها الطبيب الجلد ) لشق اللحم ، ومناشيره لنشر العظم .
وقال الطبيب لعروة : أرى أن نسقيك جرعة من مسكر لكي لا تشعر بآلام البتر المبرحة
فقال : هيهات لا أستعين بحرام على ما أرجوه من العافية .
فقال له : إذن نسقيك المخدر .فقال : ما أحب أن أسلب عضوا من أعضائي دون أن أشعر بألمه وأحتسب ذك عند الله
لما هم الجراح بقطع الساق ، تقدم نحو عروة طائفة من الرجال
فقال: من هؤلاء ؟!
فقيل : لقد جيء ليمسكوك ، فلربما اشتد عليك الألم ، فجذبت قدمك جذبة أضرت بك.
فقال : ردوهم .. لا حاجة لي بهم إني لأرجوا أن أكفيكم ذلك بالذكر والتسبيح .. ثم أقبل عليه الطبيب فقطع اللحم بالمبضع ... ولما بلغ العظم وضع عليه المنشار وطفق ينشر به .
وعروة يقول: لا إله إلا الله ...... والله أكبر
وما فتئ الجراح ينشر وعروة يهلل ويكبر حتى بُترت الساق بترا .
ثم أغلي الزيت في مغارف الحديد ،وغمست به ساق عروة لإيقاف تدفق الدم ، وحسم الجراح ، فأغمي عليه إغماءة طويلة حالت دونه ودون أن يقرأ حصته من كتاب الله في ذلك اليوم .....
وكانت المرة الوحيدة التي فاته فيها ذلك الخير منذ صدر شبابه ولما صحا عروة دعا بقدمه المبتورة فناولوه إياها ... فجعل يقبلها بيده وهو يقول أما والذي حملني عليك في عتمات الليل إلى المساجد إنه ليعلم أنني ما مشيت بك إلى حرام قط .

ولما حمل عروة بن الزبير إلى المدينة وأدخل على أهله
بادرهم قائلا: لا يهولنكم ما ترون ... فلقد وهبني الله عز وجل أربعة من البنين ، ثم أخذ منهم واحدا وأبقى لي ثلاثة ...
فله الحمد.......
وأعطاني أربعة من الأطراف ثم أخذ منها واحدا وأبقى لي ثلاثة ....
فله الحمد ......
وأيم الله لئن أخذ الله مني قليلا ، فقلد أبقى لي كثيرا ...... ولئن ابتلاني مرة فلطالما عافاني مرات .
************************************************** *******

الحسن البصري
=========
حدث خالد بن صفون قال :
لقيت مسلمة بن عبد الملك في الحيرة فقال لي أخبرني يا خالد عن حسن البصرة فإني أظن أنك تعرف من أمره ما لا يعرف سواك
فقلت : أصلح الله الأمير ، أنا أخبرك عنه بعلم
فأنا جاره في بيته وجليسه في مجلسه وأعلم أهل البصرة به
فقال مسلمة : هات ما عندك
فقلت إنه امرؤ سريرته كعلانيته ..... وقول كفعله
إذا أمر بمعروف كان أعمل الناس به ... وإذا نهى عن منكر كان أترك الناس له
ولقد رأيته مستغنيا عن الناس ، زاهد بما في أيديهم
رأيت الناس محتاجين إليه ، طالبين ما عنده
فقال مسلمة : حسبك يا خالد !! كيف يضل قوم فيهم مثل هذا؟
************************************************** ***********
من كتاب صور من حياة التابعين
تأليف الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صور مشرقه من حياة التابعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ادعوا علي بصيرة ::  (لقد كان فى قصصهم عبره) :: قصص الصحابه والتابعين-
انتقل الى: