مقاتلون إسلاميون يختطفون 30 شرطيًا باكستانيًا في "وادي سوات"

مفكرة الإسلام: تمكن مقاتلون إسلاميون من اختطاف 30 من عناصر الأمن الباكستاني بعد هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة "وادي سوات" السياحية شمال غربي البلاد.
وقال رحيم شاهزاد، منسق المقاطعة لشرطة "سوات": إن المليشيات المسلحة طوقت النقطة الأمنية في منطقة "كابال" شمال-غربي "مينغورا" أهم بلدات "سوات".
وأضاف أن مواجهات مسلحة اندلعت بين الجانبين استغرقت ما بين ثلاث إلى أربع ساعات، تفوقت خلالها القوة المهاجمة واختطفت قرابة 30 رجل أمن كرهائن.
وتابع شاهزاد: "تم اقتيادهم (المخطوفين) سيراً على الأقدام إلى مخابئهم (الخاطفين).. لن نتمكن من القيام بعملية إنقاذ نظراً للوضع الأمني واللوجسيتي" بحسب شبكة "CNN".
وفي مايو الماضي، توصلت الحكومة الباكستانية إلى اتفاق سلام مع المقاتلين الإسلاميين التابعين لجماعة "نفاذ الشريعة المحمدية"، وقبيل توقيع الاتفاق بادرت بإطلاق سراح الزعيم السابق للحركة، "صوفي محمد" الذي كان معتقلاً منذ العام 2002.
وأطلقت إسلام أباد سراح "صوفي محمد" عقب موافقته على التعاون مع الحكومة، وتتضمن اتفاقية الإفراج عنه أن يلقي مقاتليه السلاح. إلا أن صهره "فضل الله" الذي تولي قيادة الحركة أثناء فترة اعتقاله، تعهد بمواصلة القتال وحتى فرض الشريعة في المنطقة.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدأ المقاتلون الإسلاميون في تطبيق الشريعة في "وادي سوات"، في محافظة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي - الذي يعتبر من أبرز الوجهات السياحية في باكستان.
مقتل ثلاثة من عناصر الاستخبارات:
ويأتي اختطاف عناصر الأمن الثلاثين بعد يوم واحد من مقتل ثلاثة من عناصر الاستخبارات الباكستانية في بلدة "مينغورا" البلدة الرئيسية في "سوات".
وكان المسئولون الثلاثة ويعتقد أنهم من المخابرات العسكرية عائدين إلى "مينغورا" حين أمطر مسلحون عربتهم بالرصاص مساء الاثنين فلقوا حتفهم على الفور.
]وأقر متحدث باسم جماعة فضل الله بالمسؤولية عن الهجوم, وقال إن مقاتليهم سيواصلون نشاطهم ما لم تنسحب قوات الجيش من الوادي.
وأكد مسئولون في الحكومة الباكستانية مقتل الضباط الثلاثة, لكنهم رفضوا الكشف عن الجهاز الأمني الذي ينتمون له.
وبعد الهجوم أطلقت قوات الأمن الباكستانية قذائف مورتر على أماكن للمسلحين, واعتقلت ستة مشتبه بهم خلال عملية بحث جرت في الساعات المبكرة من صباح الثلاثاء.
ويتزامن الهجوم مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني إلى الولايات المتحدة لمناقشة استراتيجية بلاده في مكافحة ما يسمى "بالإرهاب".