أسماء مكه ومعانيها وفضل مكه

لمكة أسماء كثيرة, وكثرة الأسماء دليل على أهمية المسمى ومكانته, وقد ذكر الفاسي في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" أكثر من أربعين اسما لمكة ة والأسماء الواردة في منها:

مكة : وهو أشهر الأسماء والعلم الذي تعرف به؛ : (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا). "الفتح 24" وسميت بذلك لأنها تجذب إليها خيرات الدنيا. أو لأنها تمك الفاجر عنها.

بكة : قيل هو موضع البيت والمسجد الحرام – أي خاص بهذا- ومكة: هي الحرم كله؛ وسميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بمعنى أنهم يذلون بها ويخضعون عندها. ويروى عن ابن عباس أنها سميت بكة لازدحام الناس بها. : (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين). "آل عمران 96"

أم القرى : قال الله تعالى: (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير). "الشورى 7" وسميت بأم القرى لأنها أعظمها وأشرفها, ولأنها قبلة تؤمها جميع الأمة.

القرية : قال الله تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). "النحل 112" قال مجاهد: هي مكة.

البلد: قال الله تعالى: (لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد). "البلد 1-2"

البلد الأمين: قال الله تعالى: (والتين والزيتون* وطور سينين* وهذا البلد الأمين). "التين 1-3"

البلد الحرام: هذا الاسم يرسخ القداسة الدينية في الذهن؛ بحيث يفرض احترامه ومعاملته بما يليق. وهو مسمى يجسد ما احتوته خطبة الوداع من تحريم لهذه البلدة التي لم تحل إلا ساعة من نهار.

البلدة: قال الله تعالى: (إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين). "النمل 91"

معاد: قال الله تعالى: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين). "القصص 85" ورد في أحد التفاسير عن ابن عباس أنها مكة, كما روى ذلك البخاري في كتاب التفسير حديث رقم (4773). وقد نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم في الجحفة في طريقه إلى المدينة للهجرة تسلية له على مفارقة بلده. ووعدا له بالعودة إليها.

نظم القاضي أبو البقاء بن ضياء الحنفي أسماء مكة شعرًا :
لمكة أسماءٌ ثلاثون عُدّدت
ومن بعدَ ذاكَ اثنان منها اسم مكة
صلاحٌ وكوثى والحرام وقادسٌ
وحاطمة البلد العريش بقرية
ومُعطشة ، أم القُرى ، رحمٌ ناسة
ورأسٌ رتاحٌ أم كوثى كبرةِ
سَبُوحَهُ عرشٍ ام رحمٍ عريشنا
كذا حرم البلد الأمين كبلدةِ
كذا اسمها البلد الحرام لأمنها
وبالمسجد الأسنى الحرامِ تسمتِ
ما كثرة الأسماء إلا لفضلها
حباها بها الرحمن من أجل كعبةِ

[b]لايدخلها الدجال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكة والمدينة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون

الأمن بمكة
قال تعالى
( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا)
(فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا

مضاعفة أجر الصلاة في الحرم
روى أحمد وابن ماجه وابن عبد البر عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال
صلاة في مسجدي أفضل من الف صلاة فيما سواه إلا المسجد)
(الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف فيما سواه

مضاعفة الحسنات عامة في الحرم
روى البزار وابن خزيمه والحاكم والطبراني والدولابي كلهم من طريق عيسى بن سوادة ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زاذان قال
مرض أبن عباس مرضاٍ شديدا فدعا ولده فجمعهم فقال: سمعت رسول الله يقول:
من حج مكة ماشياً حتى يرجع إلى مكة ، كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة ، كل حسنة مثل حسنات الحرم ، قيل وما حسنات الحرم ، قال بكل حسنة مائة ألف حسنة
مكة دار الاسلام الابدية
روى إبن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين)
(كما تأرز الحية في حجره

عدم جواز دخول الكافر الحرم والمسجد الحرام
يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد)
[/size24](الحرام بعد عامهم هذا[/size]

قال صلى الله عليه وسلم : ( إن مكة هي أحب بلاد الله إلى الله )

[/b]