سؤال الهجره-6-1-2009

السؤااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال
قال الله تعالى في سورة التوبة على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الصديق في الغار(لاتحزن ان الله معنا) وقال عز من قال في سورة الشعراء على لسان نبيه موسى عليه السلام وهو يخاطب قومه عندما لحقهم فرعون واصبح البحر من امامهم(كلا ان معي ربي سيهدين)
السؤااااااااااال
لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم معنا وقال موسى عليه السلام معي

يقول الشيخ ابن عاشور -طيب الله ثراه- في "التحرير والتنوير":
(( واقتصر موسى على نفسه في قوله:{قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62]:
- لأنهم لم يكونوا عالمين بما ضَمن الله له من معيّة العناية فإذا علموا ذلك علموا أن هدايته تنفعهم لأنه قائدهم والمرسل لفائدتهم.
- ووجه اقتصاره على نفسه أيضاً أن طريق نجاتهم بعد أن أدركهم فرعون وجنده لا يحصل إلا بفعل يقطع دابر العدوّ، وهذا الفعل خارق للعادة فلا يقع إلا على يد الرسول.
وهذا وجه اختلاف المعية بين ما في هذه الآية وبين ما في قوله تعالى في قصة الغار:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}[ التوبة : 40 ] لأن تلك معية حفظهما كليهما بصرف أعين الأعداء عنهما، وقد أمره الله أن يضرب بعصاه البحر وانفلق البحر طُرقاً مرّت منها أسباط بني إسرائيل، واقتحم فرعون البحر فمدّ البحرُ عليهم حين توسطوه فغرق جميعهم )).

[فائدة]

يقول الشيخ العلامة ابن عثيمين -طيب الله ثراه-:
((ومن فوائد الآية: إثبات معية الله سبحانه وتعالى؛ ومعيته تعالى نوعان:
النوع الأول: عامة لجميع الخلق، ومقتضاها الإحاطة بهم علماً، وقدرة، وسلطاناً، وسمعاً، وبصراً، وغير ذلك من معاني ربوبيته؛ لقوله تعالى:{ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا}[المجادلة: 7] .
والنوع الثاني: خاصة؛ ومقتضاها مع الإحاطة: النصر، والتأييد؛ وهي نوعان: مقيدة بوصف ، كقوله تعالى:{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}[النحل: 128]؛ و مقيدة بشخص، كقوله تعالى لموسى، وهارون:{إنني معكما أسمع وأرى}[طه: 46] ، وقوله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:{إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}[التوبة: 40] )).

والله تعالى أعلم.

جزاك الله خيرا على هذا الجواب والتفصيل الدقيق للمعية التي تعتبر اصل من الصول اهل السنة والجماعة وبها يتميزون عن غيرهم من اهل البدع والضلال
وللتوضيح اكثر اقول
ان قول موسى عليه السلام ان معي ربي واقتصاره للمعية على نفسه ذلك لان قومه لايستحقون هذه المعية فهم كان في قلوبهم الشك والريبة كما وصفهم الله قبل هذه الايه(قال اصحاب موسى انا لمدركون)وموسى عليه السلام هو اعلم بهم وبحالهم فلطالما عارضوه وجادلوه والدليل على ذلك وبعد كل ماراوه من انفلاق البحر وعبورهم ونجاتهم وهلاك فرعون قالوا وهم سائرون(قالوا ياموسى اجعل لنا آلهة كما لهم آلهة)فمثل هؤلاء القوم لايستحقون معية الله الخاصة والتي لاتشمل الا المتقون والصابرون والمحسنون كما وردت في سياقات القران
اما قول الني صلى الله عليه وسلم لابي بكر رضي الله عنه ان الله معنا0 فلان النبي عليه الصلاه والسلام كان يعلم حرص الصديق وخوفه عليه وعلى الدعوة والدليل مابذله الصديق لاجل هذه الرحله من مال ونفس واهل فكان اهلا لاستحقاق هذه المعية الخاصة
ومن الاستدلالات اللطيفة لبعض اهل العلم
انهم استدلوا على احقية خلافة الصديق للمسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الاية000 فقالوا كانت معية الله الخاصة مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديق فلما انتقل المصطفى عليه الصلاه والسلام الى الرفيق الاعلى بقيت المعية مع الصديق فكان اولى الناس بالخلافة من بعده
والله اعلم
جوزيت خيرا اختنا جودي الاسلام على حسن اجابتك

monkey

[size=24]

واياك يا أخي في الله

Sad

ماشاء الله
سؤال طيب واجابات اطيب
منتظرين السؤال التالى
ولعل لنا نصيب فى المشاركه فى السؤال القادم ان شاء الله
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه