ادعوا علي بصيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ادعوا علي بصيرة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جودي الاسلام

M مشرف متألق M
جودي الاسلام


عدد الرسائل : 376
توقيع المنتدى : هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 51
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟   هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 5:02 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*************************

هل يوجد في الإسلام شيء اسمه بدعة حسنة ؟؟؟

هل يوجد اختلاف بين معنى البدعة في الشرع وبين معناها في اللغة ؟؟؟

كيف نفرق ونربط بين قول الرسول (كل بدعة ضلالة) ...وبين قوله (من سن في الإسلام سنة حسنة) ؟؟؟؟

ومالمقصود بقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟


أسئلة كثيرة ستجدون جوابها في هذا الموضوع ان شاء الله
مع اقوال علماء السنة فيها ....




1) سؤال:
----------
ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها].


وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله]، فالمراد به: من أحيا سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.

وأما قول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في "صحيحه" (2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم[انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]،

وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع


الشيخ صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/171، رقم الفتوى في مصدرها:94



2) سؤال:
----------

عن معنى البدعة وعن ضابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟.


الجواب:

البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21].
والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"،

فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول:
إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

الثاني:
السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث:
أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها". والله أعلم.


الشيح محمد بن عثيمين رحمه الله - مفتي المملكة العربية السعودية سابقا
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346


.
3) سؤال:
----------

أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من سن سنة حسنة في الإسلام؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..." إلى آخر الحديث؛ فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق؛ فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟ أجيبونا عن ذلك أثابكم الله.


الجواب:

البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله.

قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها].

وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية].

والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.

أما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704، 705) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه]؛ فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سن سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها"؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم.

4) سؤال:
----------

ذكرتم فضيلتكم أن كل بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسم البدعة إلى خمسة أقسام: بدعة واجبة، وبدعة مندوبة، وبدعة محرمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛ فما هو الرد على هؤلاء؟


الجواب:

الرد أن هذه فلسفة وجلد مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "كل بدعة ضلالة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو جزء من حديث طرفه: "كان رسول الله ص إذا خطب...".]، وهم يقولون: ما كل بدعة محرمة! فهذه فلسفة في مقابل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب على كلامه.

أما ما ذكروه من بعض الأمثلة وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه كلها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يكتب ويجمع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه متممات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهي داخلة فيما شرعه.

كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كله في تعليم العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العدة له، والرسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر الله به.

لكن البدعة هي التي تحدث في الدين، وهي ليست منه؛ كأن يأتي بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/176، رقم الفتوى في مصدرها: 97.



ســؤال 5
----------

السؤال : قرأت عدّة مقالات للأشعرية والصوفية حول تقرير مبدأ البدعة الحسنة ومما استدلوا به قصة الصحابي الذي قال في الرفع من الركوع ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأن النبي صلى الله عليه وسلم أقرّ ذلك ويقولون أن ابن حجر يدعم هذا الرأي وأنّه وصف ابن تيمية بأنه عبد يقود الآخرين إلى الضلال ، هل من
تعليق ؟


الجواب :
الحمد لله
أولا : كيف يمكن أن تكون هناك بدعة حسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار " رواه النسائي 1560
فإذا قال قائل بعد ذلك إنّ هناك بدعة حسنة فماذا يمكن أن يكون إلا معاندا للرسول صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : أنّ الحمد بعد الرّفع من الركوع ذكر معروف ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلّم وغاية ما فعله ذلك الصحابي أنّه أتى بصيغة من صيغ الحمد فكيف يمكن أن يُستدلّ به على اختراع عبادات وأذكار لا أصل لها في الشّرع .
ثالثاً : أنّ فعل ذلك الصّحابي ليس حجّة بنفسه وأنّه لم يعتبر عملا صحيحا إلا بعد إقرار النبي صلى الله عليه وسلم وليس قبل ذلك ، وأنّى لهذا المبتدع الحصول على إقراره صلى الله عليه وسلم بعد وفاته .


رابعا : أننا لو سلمنا بصحة ما استدلّ به ذلك المحتجّ فإنه لا يعدو أن يكون واقعة عين لا عموم لها وأما دلالة حديث كلّ بدعة ضلالة فصريح في العموم قطعاً ومن المعلوم عند العلماء أنّ المنطوق مقدّم على المفهوم .


خامسا : كيف يمكننا معرفة الحُسْن من عدمه بعقولنا المجرّدة دون وحي . أوليس احتمال الاختلاف واردا فما يراه هذا حسنا لا يراه الآخر كذلك فما هو المقياس إذاً ؟ وعلى عقل من نعوّل وإلى عقل من نحتكم ؟ أليس هذا هو الاضطراب وعين الفوضى؟


سادسا : ( وهو تأكيد للوجه الثالث ) أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقرّ صحابيا على عبادة فعلها أو ذكر قاله ونحو ذلك فإنّه يكون مشروعا بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم ويكون حينئذ سنّة حسنة ، وأمّا بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انقطاع الوحي فكيف نعرف أنّ هذا الذّكر أو العبادة المستحسنة التي اخترعها فلان من الناس هي صحيحة وأنّ الشارع يقرّها ؟ هذا غير ممكن وبالتالي لم يعد أمامنا الآن في مسائل العبادات إلاّ الاقتصار على ما ورد في الشّرع لا غير .


أما العلامة الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية نقولا متعددة في فتح الباري وأقرّ بعضها واعترض على بعضها وهذا من شأن العلماء فهم يتحاورون ويناقش بعضهم كلام بعض بغية الوصول إلى الحقّ والصواب وقد يكون الحقّ مع المعتَرِض وقد يكون مع المُعتَرَض عليه ، أما تلك العبارة السيئة التي نقلت في السؤال فإنّ علمنا بأدب ابن حجر رحمه الله وورعه ومعرفته لقيمة العلم والعلماء يجعلنا نجزم ببطلان تلك العبارة والله يغفر للجميع ويأجرهم على اجتهادهم وعنايتهم .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد


ســـؤال 6
-----------

كم قسماً تنقسم البدعة؟ هل كل بدعة ضلالة، وإذا كان كذلك رأيت أن وضع الحركات في القرآن الكريم من ضمة وفتحة وكسرة وسكون ونقطة ونبرة كلها بدعة؛ لأن القرآن الكريم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُكتب إلا على صفحات وليس له حركات كما نراه اليوم. هل وضع الحركات فيه من البدع؟

البدعة تنقسم إلى: بدعة دينية، وبدعة عادية.

فالعادية مثل: كل ما جدَّ من الصناعات الاختراعات، والأصل فيها: الجواز إلا ما دل دليل شرعي على منعه.

أما البدعة الدينية فهي: كل ما أحدث في الدين مضاهاةً لتشريع الله؛ كالأذكار الجماعية بصوت واحد، وكبدع الموالد، وبدع الاحتفال بنصف شهر شعبان والسابع والعشرين من رجب وبليلة الأربعين من وفاة الميت وقراءة القرآن للأموات على القبور.. إلى أمثال ذلك مما لا يحصى عداً، ولا أقسام للبدعة في الدين من حيث الحكم عليها، بل كل بدعة ضلالة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (رواه مسلم)، ولما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة" (رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه).

أما نقط حروف القرآن وضبطها بالحركات فليس من البدع وإن لم يكن موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكونه من المصالح المرسلة لدلالة أدلة الشرع الآمرة بحفظه على ذلك في الجملة.

ونوصيك بقراءة كتاب [الاعتصام]، للشاطبي فإنه وفّى الموضوع حقه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع والعشرون (العقيدة).


ســـؤال 7
------------

عمت من بعض الإخوة بأن صلاة التراويح لم تكن مسنونة من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وأن الذي سنها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهل هذا صحيح ؟ وإذا كان كذلك هل يجوز له ذلك ؟؟ ونسأل الله لكم التوفيق .

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا القول المذكور غير صحيح ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في المسجد فصلى بصلاته ناس ، ثم صلى من الليلة الثانية فكثر الناس ، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسولل الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال: "رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان ، والحديث في البخاري وغيره . فدل هذا الحديث على ثبوت صلاة التراويح من فعله صلى الله عليه وسلم ، ويشهد لهذا أيضا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر، في شأن رمضان : ".. فرض الله عليكم صيامه وسننت لكم قيامه" ، وقد يكون التبس على هذا القائل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما رأى الناس في عهده أوزاعاً (جماعات) متفرقين جمعهم على قاريء واحد ، وقال : نعمت البدعة هذه .

فغاية ما فعله عمر رضي الله عنه هو جمع الناس بعدما استقر حكم هذه الشعيرة ، وزال الخوف الذي علل به النبي صلى الله عليه وسلم ترك جمع الناس عليها من أجله، وهو : خشية أن تفرض عليهم ، وقد زال ذلك بموته صلى الله عليه وسلم. ثم إن جمع عمر الناس على إمام واحد ، كان بمشهد من الصحابة رضي الله عنهم وبإقرار منهم ، يضاف إلى هذا أن عمر خليفة راشد مهدي ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" . رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
والله أعلم.
مــوقع اسلام ويب

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.

php?lang=A&Id=2291&Option=FatwaId
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جودي الاسلام

M مشرف متألق M
جودي الاسلام


عدد الرسائل : 376
توقيع المنتدى : هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 51
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟   هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 5:46 am

لمزيد من العلـــم
*************


فجمع المصحف وتنقيطه وتشكيله لا يندرج تحت البدع والمحدثات،

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=8606


الرد على الشيخ النووي في تقسيم البدعة الى أقسام

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=4005

تلخـــيص الموضوع
****************

البـــدعة شــرعا...والبدعة لغــويا
-------------------------------------

البدعة لها إطلاق لغوي وإطلاق شرعي
تعريفها شــرعا : هي طريقة مخترعة في الدّين يُقصد بها التعبّد والتقرب إلى الله تعالى .
وهذا يعني أنّه لم يرد بها الشّرع ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة ولا كانت على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،
الإطلاق الشرعي للبدعة فلا يصح فيه التقسيم لأن البدعة بهذا المعنى هي الأمر المحدث في الدين، ولا شك أن ذلك سيئ مذموم على كل حال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي رواية "من عمل عملاً " كما في الصحيحين عن عائشة، وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبه "وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" كما في صحيح مسلم وغيره.


أما من حيث الإطلاق اللغوي فيجوز أن تقسم هذا التقسيم بدعة حسنة وبدعة سيئة، لأن البدعة من بدع فلان الشيء يبدعه بدعاً، وابتدعه إذا أنشأه وفعله ابتداءً، وقد يكون ذلك الابتداع إبداعاً مستحسناً فتكون البدعة حسنة وقد يكون مستهجناً فتكون البدعة سيئة. وأما

اقــسام البــدعة
------------------

البدعة تنقسم إلى: بدعة دينية، وبدعة عادية.
فالعادية مثل: كل ما جدَّ من الصناعات الاختراعات، والأصل فيها: الجواز إلا ما دل دليل شرعي على منعه.

أما البدعة الدينية فهي: كل ما أحدث في الدين مضاهاةً لتشريع الله؛ كالأذكار الجماعية بصوت واحد، وكبدع الموالد، وبدع الاحتفال بنصف شهر شعبان والسابع والعشرين من رجب وبليلة الأربعين من وفاة الميت وقراءة القرآن للأموات على القبور.. إلى أمثال ذلك مما لا يحصى عداً، ولا أقسام للبدعة في الدين من حيث الحكم عليها، بل كل بدعة ضلالة



هــل تدخل المخترعات الدنيوية ضمن البدعة ؟؟؟
---------------------------------------

وواضح من التعريف أيضا أنّ المخترعات الدنيوية لا تدخل في مفهوم البدعة المذمومة شرعا .




لمــاذا لايجوز ان نقســم البدعة الى حسنة وسيئة ؟؟
----------------------------------------------

كيف يمكن أن تكون هناك بدعة حسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار " رواه النسائي 1560
فإذا قال قائل بعد ذلك إنّ هناك بدعة حسنة فماذا يمكن أن يكون إلا معاندا للرسول صلى الله عليه وسلم .
فكلام الرسول واضح قال كل بــدعة ولم يقل سيء او حسن



معنى قول من سن في الإســلام سنة حســنة؟؟
--------------------------------------------

معنى قوله صلى الله عليه وسلم " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة " أي : من أحيا سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أو دلّ عليها أو أمر بها أو عمل بها ليقتدي به من يراه أو يسمع عنه ،
قصة الصحابي الذي اضاف للرفع من السجود ربنا ولك الحمد حمدا مباركا كانت في عهد النبي
) و النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقرّ صحابيا على عبادة فعلها أو ذكر قاله ونحو ذلك فإنّه يكون مشروعا بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم ويكون حينئذ سنّة حسنة ، وأمّا بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انقطاع الوحي فكيف نعرف أنّ هذا الذّكر أو العبادة المستحسنة التي اخترعها فلان من الناس هي صحيحة وأنّ الشارع يقرّها ؟ هذا غير ممكن وبالتالي لم يعد أمامنا الآن في مسائل العبادات إلاّ الاقتصار على ما ورد في الشّرع لا غير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مشـــ الأمل ـــاعل

0 عضو مميز 00 عضو مميز 0
avatar


انثى عدد الرسائل : 253
الموقع : ثابتة على قيمي ..
توقيع المنتدى : هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : -3
تاريخ التسجيل : 25/07/2008

هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟   هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 1:03 pm


جودي بارك الله فيك ..

أفدت ..

أسأل الله ان لايحرمك الأجر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جودي الاسلام

M مشرف متألق M
جودي الاسلام


عدد الرسائل : 376
توقيع المنتدى : هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 51
تاريخ التسجيل : 27/10/2008

هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟   هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Icon_minitimeالأربعاء يناير 21, 2009 3:54 am

اللهم آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله

0 عضو لامع 00 عضو لامع 0
أمة الله


انثى عدد الرسائل : 505
الموقع : مصر ام الدنيا
توقيع المنتدى : هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ FP_03
السٌّمعَة : 0
نقاط : -48
تاريخ التسجيل : 18/07/2008

هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟   هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟ Icon_minitimeالخميس يناير 22, 2009 1:05 am

[size=24]ماشاء الله

جزاكى الله كل الخير على هذه الفائده الكبيره
جعلها الله فى ميزان حسناتك
منتظرين المزيد من ابدعاتك حبيبتى فى الله[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.noor.7olm.org
 
هل يوجد في الشرع بدعة حسنة ؟ وماالعلاقة بين كل بدعة ضلالة وبين من سن سنة حسنة ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ادعوا علي بصيرة ::  قسم الفتاوى وفقه العبادات والمعاملات  :: قسم الفتاوى-
انتقل الى: