ادعوا علي بصيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ادعوا علي بصيرة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحب عند الامام ابن القيم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العائده الى الله

0 عضو مميز 00 عضو مميز 0
العائده الى الله


انثى عدد الرسائل : 233
العمر : 38
توقيع المنتدى : الحب عند الامام ابن القيم FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 74
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

الحب عند الامام ابن القيم Empty
مُساهمةموضوع: الحب عند الامام ابن القيم   الحب عند الامام ابن القيم Icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2009 4:30 am


الحب عند الامام ابن القيم Jmo0u86vuz

الحب عند الإمام بن القيم

يقول الإمام بن القيم :
من غرائب الأشياء :


ان تعرف الله ولا تحبه . وان تسمع داعي الله ولا تجيب وان تعرف الربح إن تعاملت مع الله وتحب أن تعامل غيره ، وان تعرف غضب الله وتتعرض لغضبه ، وان تصاب بألم المعاصي ولا تطلب الخلاص بالطاعة ، وان تعصر القلب بغير حديثه . ولا تطلب النجاة وتقبل علي مناجاته .

ويقول رحمه الله :

الحب أربعة أنواع يجب التفريق بينهما ، وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها :

احدها : محبة الله : ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه ، فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .
الثاني :
محبة ما يحبه الله : وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلي الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .
الثالث :
الحب لله وفيه :
وهي من لوازم ما يحبه الله ، ولا تستقيم محبة ما يحبه الله إلا بالحب فيه وله .
الرابع :
المحبة مع الله :
وهي المحبة المشركة ، وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ، ولا من اجله ولا فيه . فقد اتخذه ندا من دون الله ، وهذه محبة المشركين
.
وبقي قسم خامس :
ليس فيما نحن فيه :
وهي المحبة الطبيعية : وهي ميل الإنسان إلي ما يلائم طبعه . كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد . فتلك لا تذم ، إلا إذا ألهته عن ذكر الله وشغلته محبته
.
كما قال تعالي :
( يا أيها الذي آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أريج التوبة

M مشرف متألق M
أريج التوبة


عدد الرسائل : 53
توقيع المنتدى : الحب عند الامام ابن القيم FP_04
السٌّمعَة : 3
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

الحب عند الامام ابن القيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب عند الامام ابن القيم   الحب عند الامام ابن القيم Icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2009 9:31 pm

[size=18]
No

جزاكى الله خيرا أخيتى amatallah ورزقكى الله واياناحبه وحب من يحبه

وحب عمل يقربكى الى حبه

tongue
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الشهادة

0 عضو لامع 00 عضو لامع 0
عاشقة الشهادة


عدد الرسائل : 419
توقيع المنتدى : الحب عند الامام ابن القيم FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 114
تاريخ التسجيل : 26/11/2008

الحب عند الامام ابن القيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب عند الامام ابن القيم   الحب عند الامام ابن القيم Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 24, 2009 7:05 am

cyclops


amatallah

Very Happy
نظرية الإمام ابن الجوزي في الحب:

يرى الإمام ابن الجوزي في كتابه "ذم الهوى" أن العشق شدة ميل النفس إلى صورة تلائم طبعها؛ فإذ قوي فكرها فيها تصورت حصولها، وتمنت ذلك؛ فيتجدد من شدة الفكر مرض.

وهو يذهب إلى ما ذهب إليه سابقوه بالنسبة لنظرية المشاكلة؛ فيقول: ذكر بعض الحكماء أنه لا يقع العشق إلا لمجانس، وأنه يضعف ويقوى على قدر التشاكل، واستدل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".

فإن قيل: إذا كان سبب العشق نوع موافقة بين الشخصين في الطباع؛ فكيف يحب أحدهما صاحبه والآخر لا يحبه؟! فالجواب: أنه يتفق في طبع المعشوق ما يوافق طبع العاشق، ولا يتفق في طبع العاشق ما يلائم طبع المعشوق.

وإذا كان سبب العشق اتفاقًا في الطباع بطل قول من قال: إن العشق لا يكون إلا للأشياء المستحسنة، وإنما يكون العشق لنوع مناسبة وملائمة. ثم قد يكون الشيء حسنًا عند شخص، وغير حسن عند آخر.

ويتأكد العشق بإدمان النظر وكثرة اللقاء وطول الحديث، فإن انضم إلى ذلك معانقة أو تقبيل فقد تم استحكامه.

د - نظرية الحب عند الإمام ابن القيم:

يقول الإمام ابن القيم في كتابه "نزهة المشتاقين": الداعي إلى الحب قد يراد به الشعور الذي تتعبه الإرادة والميل؛ فذلك قائم بالمحب. وقد يُراد به السبب الذي لأجله وُجدت المحبة وتعلقت به، وذلك قائم بالمحبوب. ونحن نريد بالداعي مجموع الأمرين وهو ما قام بالمحبوب من الصفات التي تدعو إلى محبته، وما قام بالمحب من الشعور بها، والموافقة التي بين المحب والمحبوب وهي الرابطة بينهما.

فهاهنا أمور: وصف المحبوب وجماله، وشعور المحب به، والمناسبة: وهي العلاقة والملاءمة التي بين المحب والمحبوب؛ فمتى قويت الثلاثة وكملت قويت المحبة واستحكمت. ويكون نقصان المحبة وضعفها بحسب ضعف هذه الثلاثة أو نقصها.. فمتى كان المحبوب في غاية الجمال وشعور المحب بجماله أتم شعور والمناسبة التي بين الزوجين قوية؛ فذلك الحب اللازم الدائم. وقد يكون الجمال في نفسه ناقصًا لكنه في عين المحب كامل؛ فتكون قوة محبته بحسب ذلك الجمال عنده، فإن حبك للشيء يُعمي ويصم، فلا يرى المحب أحدًا أحسن من محبوبه.

وقد يكون الجمال موفورًا، لكنه ناقص الشعور به فتضعف محبته له [أي قد يكون أحدهما ناقص الشعور بجمال الآخر فتقل محبته له]. وإذا وُجد ذلك كله وانتفت المناسبة والعلاقة التي بينهما لم تستحكم المحبة، وربما لم تقع ألبتة. فإن التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة فكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه. وهذه المناسبة [أي الشيء الذي يقارب بينهما] إما أصلية: من أصل الخلقة [أي أصيلة متعلقة بنفسه] أو عارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور [أي غير متعلقة بالنفس وإنما هي أمر خارجي اشترك بينهما]. فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق، وتشاكل أرواح، وشوق كل نفس إلى مشاكلها. فإن شبيه الشيء ينجذب إليه بالطبع؛ فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلق؛ فتنجذب كل منهما إلى الأخرى بالطبع.

وقد يقع الانجذاب والميل بالخاصية [بخصوصية معينة] وهذا لا يُعلَّل ولا يُعرف سببه كانجذاب الحديد إلى الحجر المغناطيس. ولا ريب أن وقوع هذا القدر بين الأرواح أعظم من وقوعه بين الجمادات. وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال: "إن العشق لا يقف على الحسن والجمال، ولا يلزم من عدمه [أي لا يلزم من يفقد الجمال ألا يُحب]، إنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة [أي تشابه النفوس في طباعها، وهذا أهم تحديد في سبب الحب عند الإمام ابن القيم]. وقد قال بعضهم لمحبوبه: صادفت فيك جوهر نفسي، وشاكلتها في كل أحوالها؛ فانبعثت نفسي إليك، وكأنما هويت نفسي.

فإذا كانت المحبة بالمشاكلة والمناسبة ثبتت وتمكنت ولم يزلها إلا مانع أقوى من السبب، وإذا لم تكن بالمشاكلة [التشابه بينها في الصفات الداخلية] فإنما هي محبة لغرض من الأغراض تزول عند انقضائه وتضمحل. فمن أحبك لأمر ولى عنك عند انقضائه فداعي المحبة وباعثها إن كان غرضًا للمحب لم يكن لمحبته بقاء، وإن كان أمرا قائما بالمحبوب سريع الزوال والانتقال زالت محبته بزواله، والمقصود أن المحبة تستدعي مشاكلة ومناسبة.

وقد ذكر الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها أن امرأة كانت تدخل على قريش فتضحكهم، فقدمت المدينة فنزلت على امرأة تضحك الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على من نزلت فلانة، فقالت: على فلانة المضحكة، فقال: "الأرواح جنود مجندة.. ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، وأصل الحديث في الصحيح. وأنت إذا تأملت الوجود لا تكاد تجد اثنين يتحابان إلا بينهما مشاكلة أو اتفاق في فعل أو حال أو مقصد. فإذا اختلفت المقاصد والأوصاف والأفعال والطرائق لم يكن هناك إلا النُفرة والبعد بين القلوب.

وأما عن مصدر المشاكلة والاتفاق بين الزوجين فهذا لا يكون إلا من الجانبين ولا بد. فلو فتش المحب -المحبة الصادقة- قلب المحبوب لوجد عنده من محبته نظير ما عنده أو دونه أو فوقه (لاحظ مدى إصرار الإمام ابن القيم ومن قبله الإمام ابن حزم على مسألة حتمية حب المحبوب لمحبه).

ودواعي المحبة تجتمع معًا فمتى كان جميل الصورة جميل الأخلاق والشيم والأوصاف كان الداعي منه أقوى. وداعي الحب من المحب أربعة أشياء:

Cool
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الشهادة

0 عضو لامع 00 عضو لامع 0
عاشقة الشهادة


عدد الرسائل : 419
توقيع المنتدى : الحب عند الامام ابن القيم FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 114
تاريخ التسجيل : 26/11/2008

الحب عند الامام ابن القيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب عند الامام ابن القيم   الحب عند الامام ابن القيم Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 24, 2009 7:08 am

Cool

أولها النظر. والنظر إما بالعين، وإما بالقلب إذا وُصف له. فكثير من الناس يحب غيره، وفني فيه محبة وما رآه، لكن وُصف له. ولهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة أن تنعت لزوجها المرأة حتى كأنه ينظر إليها، والحديث في الصحيح.

وثانيها: الاستحسان. فإن لم يورث نظره استحسانا لم تقع المحبة.

وثالثها: الفكر في المنظور وحديث النفس به، فإن شغل عنه بغيره مما هو أهم عنده منه لم يعلق حبه بقلبه، وإن كان لا يعدم خطرات وسوائح [أيتبقى له من حبه خطرات وسوائح].

ورابعها: الطمع في وصل هذا المحبوب.

فإذا وجد النظر والاستحسان والفكر والطمع؛ هاجت بلابله وأمكن من معشوقه مقاتله واستحكم داؤه، وعجز عن الأطباء دواؤه.

وفي سياق شرح الإمام ابن القيم لنظريته في الحب يورد مسألة أثر الجماع [والمقصود به هنا العملية الجنسية على وجه التحديد] في الحب هل يطفئه؟ أم يزيد من قوته؟

وبعد أن يورد الرأيين المتعارضين في ذلك يقول: "الخطاب بين الفريقين أن الجماع الحرام يفسد الحب، ولا بد أن تنتهي المحبة بينهما إلى المعاداة والتباغض والقلى، كما هو مشاهد بالعيان. فكل محبة لغير الله آخرها قلى وبغض؛ فكيف إذا قارنها ما هو من أكبر الكبائر، وهذه عداوة بين يدي العداوة الكبرى التي قال الله تعالى فيها: {الأخلاَّء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} (الزخرف:67).

وأما الجماع المباح فإنه يزيد الحب إذا صادف مراد المحب فإنه إذا ذاق لذته وطعمه أوجب له ذلك رغبة أخرى لم تكن حاصلة قبل الذوق".

هـ – ما نذهب إليه في نظرية الحب:

نعم، المشابهة هي علة الحب، ولكن المشابهة في أي شيء.. هذا هو السؤال؟ فالذي نذهب إليه أن هناك عدة مشابهات قد تكون هي علة الحب بين نفسي العاشقين. ولكن أهم هذه المشابهات هي المشابهة في قوة نفس المحبوبين لا من حيث نظر المجتمع ولكن من نظر المحبوب، وكذلك من حيث نظر محبوبه إلى نفسه وإليه، سواء اتفقت هذه الرؤية مع رؤية الواقع الاجتماعي لها أو لم تتفق. أي إن الفيصل في تقرير هذه الحالة هما العاشقان فقط لا بدافع من بيئة تحيط بهما.

والقاعدة الأساسية أن النفس الأولى تجذب حولها النفس المماثلة لها في القوة، والنفوس الأقل منها قوة. وهذا هو تفسير أن النفس الواحدة قد تحبها عدة نفوس كما يحدث في الواقع، ولكن الطبيعي ألا تحب هي من بينها إلا نفسًا واحدة.

هذه المشاهدة الواقعية هي التي تجعلنا ندفع تلك النظرية التي تقول إن المحبوب لا بد أن يكون محبًا لمن يحبه. وفي الحقيقة فإن هذه النظرية ليست نظرية ابن حزم فقط ومن وافقه على ذلك من الإسلاميين، ولكنها نظرية لها مؤداها في الفكر الإنساني بوجه عام. فدوستويفسكي وهو واحد من أهم الروائيين في تاريخ الإنسانية، وكازانوفا وهو واحد من أكثر الناس خبرة بالنساء يذهبان إلى أنه لا توجد امرأة في الوجود تستطيع أن تقاوم رجلاً يديم النظر إليها. فالناتج عن كون أن النفس الواحدة قد تكون محبوبة من أكثر من نفس بينما هي تحب من بينها إلا نفسًا واحدة أن هناك من يحب ولا يُحب في نفس الوقت.

والمحبوب بدوره يحب إما نفسًا تماثله في القوة، وإما نفسًا أقوى منها. فإذا وقع التماثل تحقق السكن، وإلا فإن النفس الأقل قوة تسعى لتحقيق التماثل مع النفس الأولى، وإن كانت هي نفسها ترى أنها تماثلها في القوة. ومن هنا يأتي المعنى الذي قاله البعض بأن العاشق يحقق صورة نفسه؛ لأنه يسعى لتحقيق قوة ذاته كما يمكن أن تكون، وهو يرى أن هذه الصورة هي التي تماثل المعشوق في القوة، فيكون سعيه إلى التماثل مع قوة محبوبه هو في نفس الوقت سعيه إلى تحقيق صورة ذاته التي يرى إمكانية تحقيقها، وكلما اقترب التماثل تحقق السكن، فإذا تحقق التآلف والسكن تقاربت صفات المحبوبين، ويثور بينهما التساؤل: هل صفاته هي صفاته هو نفسه أم صفات محبوبه؛ لأن المزج جعل من ذاتيهما كينونة واحدة، وداخل هذه الكينونة الواحدة لا يعود أحدهما يدري الفرق بين صفاته وصفات محبوبه.

من الذي وضع هذا في طريق ذاك؟ ومن الذي وضع ذاك في طريق هذا؟ ومن الذي جعلهما يعتقدان أنهما متماثلان في قوة ذات كل منهما هذا التماثل مع أن ذلك أمر ذاتي وليس موضوعيًا؟ الإجابة عن ذلك مستحيلة؛ لأن هذه الأمور أمور قدرية لا يعلمها إلا الله.

وعملية اكتمال التماثل في الصفات الأخرى حتى يتحقق المزج بين نفسي العاشقين أمر عجيب، لأنه بعد حدوث التآلف بين المحبوبين فإن كل محب يكون منجذبًا إلى أن تشابه صفاته صفات محبوبه؛ حتى يقتربا في كل صفة إلى نقاط التماس، ثم إلى المطابقة الجزئية، ثم إلى التطابق التام في كل الصفات.

فإن كان أحدهما شرسًا والآخر موادعًا وجدتهما يلتقيان عند نقطة ما بين الشراسة والوداعة.

وإذا ثبت أحدهما على صفة من الصفات نتيجة اقتناع ما وجدت الآخر ينتقل إليها ولو بعد عنتٍ، خصوصا إذا كانت أقرب إلى الروحية. بل الذي يحدث أن صدق الحب بينهما وتعمقه يؤديان بهما إلى أن حدوث طفرة روحية لهما معا فتطهرهما وتسمو بهما إلى مدارج عليا من الإيمان. فإذا كان أحدهما متكبرًا والآخر متواضعًا؛ وجدت المتكبر يغدو متواضعًا والمتواضع يغدو أكثر ترفعًا، أو جدت المتكبر غدا متواضعًا إذا ثبت الثاني على حاله، وربما انتقل الاثنان إلى درجات أكبر من التواضع.

والحكاية أظهر بالنسبة للانهماك على ماديات الدنيا. فإذا كان أحدهما متكالبًا على ماديات الدنيا وبهرجها والآخر زاهدًا وجدت الأول اقترب من الثاني وصار أكثر زهدًا، ووجدت الثاني اقترب من الأول وصار أكثر تنعمًا. فإذا ثبت الثاني على موقفه وجدت الأول انتقل إلى موقف الثاني، بل قد يرقيان معا إلى درجات أكبر من الزهد والروحانية.

هذا التآلف بين المحبوبين يصنع هذه الدرجة الرائعة من التماثل في الصفات الروحية؛ حتى يحدث المزج التام بينهما؛ فلا تعلم ما هي الصفات الخاصة بهذا أو بذاك وبماذا يتشابه أحدهما بالآخر.

بل الأغرب من ذلك أن التشابه بينهما يكون أيضًا في حركة الأعضاء وعاداتها فتجدهما يتشابهان في طريقة السير والأكل والكلام والضحك بل في كل التصرفات والأفعال.

ولكن العجب العجاب هو تشابههما في الشكل أيضًا، وتفسير ذلك أن صفات النفس الداخلية للإنسان تنعكس على ملامحه إلى الدرجة التي يبلغ معها الأمر أن تترك آثارها المادية عليها؛ ولذلك فإنه عند حدوث العشق والتآلف والتماثل الداخلي بين روحي العاشقين، فإن هذا التماثل النفسي ينعكس على ملامحهما ويترك آثاره عليهما.
Laughing
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله

0 عضو لامع 00 عضو لامع 0
أمة الله


انثى عدد الرسائل : 505
الموقع : مصر ام الدنيا
توقيع المنتدى : الحب عند الامام ابن القيم FP_03
السٌّمعَة : 0
نقاط : -48
تاريخ التسجيل : 18/07/2008

الحب عند الامام ابن القيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب عند الامام ابن القيم   الحب عند الامام ابن القيم Icon_minitimeالخميس مارس 05, 2009 11:12 am

اللهم ارزقنا حبك

وحب من يحبك
وكل عمل يقربنا الى حبك
بارك الله فيكى اختى فى الله

الحب عند الامام ابن القيم 21ov7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.noor.7olm.org
 
الحب عند الامام ابن القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ادعوا علي بصيرة ::  الساحه العامه :: ساحة الحوار العامه-
انتقل الى: