ادعوا علي بصيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ادعوا علي بصيرة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وادع إلى سبيل ربك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الظافر محمود

0 عضو جديد 00 عضو جديد 0
avatar


ذكر عدد الرسائل : 22
توقيع المنتدى : وادع إلى سبيل ربك FP_04
السٌّمعَة : 0
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

وادع إلى سبيل ربك Empty
مُساهمةموضوع: وادع إلى سبيل ربك   وادع إلى سبيل ربك Icon_minitimeالإثنين أبريل 06, 2009 12:51 am

بسم الله الرحمن الرحيم


فى يوم من الأيام و أنا عائدة إلى بيتى قررت أن أحسب عدد من يعصى الله جهرا و
أخذت أعد هذه لا ترتدى الحجاب و هذا يدخن سيجارة و هذا يشرب شيشة و هذه
محجبة و لكن تضع مساحيق تجميل و هذان ولد و بنت فى وضع غير لائق و أخذت أعد
فاكتشفت أن 75 ./. ممن فى الطريق يعصون الله جهرا بغير أى حياء من الله أو حتى
من الناس

وجعلت أتساءل لماذا؟
لا أقول أن المسلم لا يذنب لا طبعا نحن بشر و لابد أن نذنب و لكن المشكلة فى
الاصرار على الذنب بل و التعود عليه حتى يصبح جزء من الحياة والأصعب أن يألف
المجتمع هذا الذنب فيصبح فعله جهرا أمام الناس شيئا عاديا رغم أنه يغضب الله
عز وجل

واكتشفت أن السبب فى وضع مجتمعنا الحالى هو أننا لا نأمر بالمعروف و ننهى عن
المنكر
وتخيلوا معى أن امرأة سائرة فى الطريق وهى لا ترتدى الحجاب فقابلتها أخت و
دعتها للحجاب و بعد قليل أهدت لها أخت آخرى شريطا عن الحجاب ثم أهدت لها
ثالثة كتبا دينيا ألن تفكر جديا بعد كل هذا فى الأمر من المحتمل أن يتأخر
قرارها لكن الأكيد أنها سوف تفكر و الأكيد أنها سوف تستحى مما تفعل

لماذا إذن لا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟
ولا أعنى هنا دعوتك لأصدقائك و عائلتك فقط بل أعنى دعوتك لكل من تراه يفعل
معصية وإن كنت لا تعرفه
والغريب يا أخوانى أن دعوة من لا تعرفه أسهل بكثير من دعوة من تعرفه لأن من
لا تعرفه يعلم جيدا أنه لا يوجد لك غرضا سوى الله سبحانه وتعالى ولكن قد يدخل
فى نفس من تعرفه انك تفعل ذلك من أجل المنظرة كما يقولون

ولو حسبنا الموضوع من منطق الأرباح و الخسائر التى تعود على الداع سوف نجد
الآتى:
الأرباح:1- لك الأجروالثواب عند الله تعالى سواء كنت سببا فى هداية هذا الشخص
أم أراد الله أن أن لا تكون سببا فى ذلك
2- إذا اهتدى هذا الشخص فإن كل حسناته فى ميزان حسناتك
لقد سمعت يوما قصة عن رجل رأى شخصا يفعل منكرا فذهب إليه و
دعاه و بدأ يحدثه عن غضب الله و رحمته و التوبة فتاب هذا
الشخص عن كل ذنوبه و تقرب إلى الله و أصبح الآن من حفظة القرآن
الكريم.
تخيلوا معى أنه من الممكن أن تتكلم 5 دقائق مع شخص فيهديه الله
على يديك و يصبح فى ميزان حسناتك أنك قد حفظت القرأن كله رغم
انك ربما قد تكون لم تحفظه.
3- إذا سخر منك من تتكلم معه أوتحدث معك بأسلوب غير مهذب زادت
حسانتك عن الله تعالى لأنك تتعرض للأذى فى سبيل الله فكأنك أصبحت فى
منزلة الأنبياء و الرسل
4 - كل من جرب الدعوة إلى الله يقول هذه الكلمة: بعد ما انتهيت
من الكلام أحسست بحلاوة فى قلبى و أحسست أن الإيمان يزيد اضعافا
مضاعفة و أحسست أن الله راض عنى
وقد سمعت أحدهم يقول بالعامية احسست أن إيمانا ينط فى قلبى.
الخسائر: لا توجد خسائر

لماذا إذن لا ندعو إلى الله؟
البعض يقول أن معلوماته الدينية لا تؤهله للتحدث مع الناس
أقول لك شيئا أن أبا بكر الصديق أسلم على يديه سبعة من المبشرون بالجنة فى
أول أسبوع من إسلامه
فماذا كانت معلومات أبى بكر الدينية وقتها؟
أتعرف أن هناك الله و موت وجنة ونار ؟
فإن هذا يكفى
لماذا لأنك لا تتحدث مع كفرة بل تتحدث مع أناس مسلمين يعرفون الله و لكن غافلين
و كل الذى تفعله أنك توقظ فى داخلهم الإيمان؟
فنأخذ مثلا موضوع الحجاب قليلات من غير المحجبات من هن غير مقتنعات أن الحجاب
فرض من الله ولكن الغالبية العظمى منهن مقتنعات أنه فرض ولكن يؤجلن الحجاب
فهولاء محتجات لمن يوقظ بداخلهم الخوف من الله و الرغبة فى إرضائه و تنفيذ
أحكامه.

ولكن ما هى الخطوات التى تعينك على الدعوة إلى الله؟
1-تذكر كلمة الرسول صلى الله عليه و سلم:" الخير فى و فى أمتى إلى يوم الدين"
وتذكر بعض نماذج العاصين الذين جعل الله كلمة قالها شخص سببا فى توبتهم لتمتلأ
نفسك بالحماسة و الرغبة بان يهدى الله هذا الشخص على يدك

2- تذكر أنك سوف تسأل عن هذا الشخص يوم القيامة و سيقول لك الله لما رأيت
فلانا على معصيتى و لم تتكلم فبماذا تجيب الله

3- استحضار النية : بمعنى أنك تسحضر أن نيتك من الدعوة إرضاء الله عز وجل
4- الدعاء قبل الكلام بأن ييسر الله لك أمرك و يحلل عقدة من لسانك وأن يهدى
الله هذا الشخص

5- أذهب لهذا الشخص و إذا لم يكن بمفرده فاستأذن ممن معه و تكلم معه بمفرده و
ابدأ الكلام معه بأنك لا تبغى شيئا سوى مرضاة الله تعالى

5- حدثه أولا من منطق الدنيا بمعنى أنه لوأخذ شخص رشوة فلماذا يفعل ذلك؟
ليكسب نقود
فقل له يا فلان من المحتمل أن يبتليك الله بمرض فتنفق فيه هذه النقود و أكثر
و لكن إذا اتقيت الله تعالى فسوف تأتيك تلك النقود لأنها رزقك ولكنها ستأتيك
من حلال و سوف يبارك لك الله فيها
واذكر له أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
أى أنك بمعصيتك تلك لن تستفيد شيئا؟
ولكنك إذا امتنعت عنها سيرزقك الله بخير منها وبدون أن تتعصيه

6- انتقل إلى الحديث عن الآخرة و حب الله و الخوف من غضبه و أنه لا يوجد شىء فى
الدنيا يساوى لحظة غضب من الله و غيرها من المعانى الحلوة

7-إذا كنت فى يوم من الأيام عاصيا أو بعيدا عن الله ثم هداك الله فقل له ذلك حتى
يشعر بانه يوجد أمل أن يكون فى يوم من الأيام مثلك ويحس بالمعانى الجميلة التى
تتحدث بها و لكن عليه فقط أن يأخذ الخطوة الأولى

8-من المفيد أن يكون معك فى حقيبتك شريط أو كتاب دينى عن التوبة أو حب الله
فتهديه لهذا الشخص لعله يستمع إليه و يهديه الله

9- تجنب الخوض فى قضايا فرعية و لا تنتبعد عن الخط الأساسى و هو التوبة إلى الله
10- تدرج فى الحديث مع الشخص فعلى سبيل المثال إذا كان هناك شخص لا يصلى و
يدخن فلا تحدثه عن أن التدخين حرام حدثه أولا عن الصلاة و تأكد أنه عندما
يتقرب إلى الله عز و جل سوف يهديه الله تعالى إن شاء الله و لكن واحدة واحدة.

11-بعد أن تنتهى من الكلام من المؤثر جدا أن تقبل هذا الشخص أو أن تربت
على كتفه وتأكد أن تلك اللمحة العاطفية سوف يكون لها أبلغ الأثر فى نفسه
لأنها سوف تشعره بالحنان و الحب من شخص لا يعرفه و قد يكون لا يجد هذا فى من
يعرفهم من العصاة .

12-مما يعنيك على الدعوة أن تستمع إلى الكثير من الخطب الدينية وأرشح لك فى
هذا الأستاذ عمرو خالد لأن أسلوبه مؤثر جدا و ستجد نفسك من كثرة سماعك له
قد أخذت أسلوبه فى الكلام وبدون أن تدرى تجد نفسك تقتبس بعض الكلمات من
الخطب التى أثرت فيك و دخلت فى وجدانك فأصبحت تخرج منك وكانك أنت الذى قلتها.

12- فى النهاية احمد الله على ما هداك إليه وأدعوه دائما بأن يرزقك الإخلاص و
ان يوفقك إلى كل ما يحبه و يرضاه.

لقد قالت إلى أخت أنها بدأت تدعو إلى الله منذ شهر و أنها لم تكن تتخيل أن الأمر
بتلك السهولة و كانت تتخيل أنه قد يكون هناك من يسخر منها أو يقول لها و
ما شأنك أنت؟ و لكن ما آثار دهشتها أن ذلك لم يحدث أطلاقا و أن كل من كانت
تدعوهم كان يستمعون إليها و يتقبلون الكلام منها.
وقالت لى أيضا أن هناك معاصى كانت تفعلها وتريد أن توقفها ولا تستطيع
وكانت هناك طاعات تريد أن تفعلها ولا تستطيع
ولكن منذ أن بدأت فى الدعوة إلى الله وجدت أن كل هذا تغير بل و أصبحت تصحو من
النوم و فى قلبها شىء غريب يستمر معها طوال اليوم و كأنها تعيش حالة حب
مثل التى يتكلمون عنها فى الأغانى و لكنه حب من نوع آخر أنه حب الله عز وجل

أسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعا حبه وحب من أحبه وحب عمل يقربنا إلى حبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقولة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وادع إلى سبيل ربك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ادعوا علي بصيرة ::  المكتبه الاسلاميه الشامله :: المواعظ والرقائق-
انتقل الى: