ادعوا علي بصيرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ادعوا علي بصيرة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوفاء -حقيقته - ومعانيه-واين نحن منه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفقير الى الله

¤° أدارة المنتديات °¤<
¤° أدارة المنتديات °¤
الفقير الى الله


عدد الرسائل : 516
توقيع المنتدى : الوفاء -حقيقته - ومعانيه-واين نحن منه FP_04
السٌّمعَة : 3
نقاط : 52
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

الوفاء -حقيقته - ومعانيه-واين نحن منه Empty
مُساهمةموضوع: الوفاء -حقيقته - ومعانيه-واين نحن منه   الوفاء -حقيقته - ومعانيه-واين نحن منه Icon_minitimeالجمعة فبراير 27, 2009 8:03 pm

No

الوفاء : كلمة رقيقة تحمل جملة من المعاني الجميلة :
فالوفاء يعني : الإخلاص .
والوفاء يعني : التضحية .
والوفاء يعني : البذل والعطاء .
والوفاء : تذكّر للود ، ومحافظة على العهد .
والوفاء: التغاضي والتساااامح 00ومحوا السيئات في بحر الحسنات
وقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعقود فقال سبحانه : { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } – المائدة 1 -
فالوفاء يعني : البذل والعطاء والتضحية والصبر ، وذلك بالاهتمام بمن كنت وفياً به ، والحرص عليه ، وعدم التفريط فيه ، والخوف عليه من الأذى ، ومراعاة شعوره وأحاسيسه ، وتقدير جهوده ، والشكر لصنائعه ، وعدم إفشاء سره ، والحفاظ على خصوصياته ، والعمل على إسعاده ، والثناء الحسن عليه ، وذكر محاسنه ، وتجاهل أخطائه ، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه .
فليس مع الوفاء ترصُّد ، ولا تصيُّد ، ولا إساءة ، ولا ظلم ، ولا نكران ، ولا جرح ، ولا قدح ، ولا .. ولا..
والوفاء بمفهومه الشامل الذي أوضحناه لا يتحقق إلا إذا كان بناء هذه العلاقة منذ البداية سليماً متيناً راسخاً ، يقوم على مبادئ ، ويسعى لتحقيق أهداف .
إن قضية الوفاء لا تتحقق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر : الحب ، والإنسانية ، والإيمان ، فالحب محرِّك الوفاء ، والإنسانية ضمانه وبها استمراره ، والإيمان هو الضابط له ، وبه يكمل ويربو .
وبين يديك الخطوط العريضة لمعالم الوفاء بين الأزواج رسمها لك سيد الأوفياء عليه الصلاة والسلام ، من جعله الله تعالى الأسوة الحسنة ؛ ليستنير بهديه ويسير على دربه المؤمنون .
أخرج البخاري بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة ، وما رأيتُها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِر من ذِكْرِها ، وربما ذبح الشاة ثم يُقَطِّعُها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق – أي : صديقات – خديجة .
فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة !
فيقول : (( إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد )) .
فصلَّى الله وسلَّم على أكرم الخلق ، وحافظ العهد
.
فقد كان صلى الله عليه وسلَّم وفياً لخديجة في حياتها ، ووفياً لها بعد وفاتها ، فهو يذكر أعمالها وأخلاقها ، وأيامها وعهدها ، رضي الله تعالى عنها .
كيف لا ، وهي التي آثرته ورغبت فيه ، وهي أول من صدَّقه وآمن به ، وهي التي ثبَّتَتْ فؤاده وقوَّت عزيمته ، وكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه .
هي التي واسته بمالها ، وهي التي رزق منها الولد ، وهي التي حفظت عهده ، وحافظت على بيته وولده ، وهي .. وهي ..
فنالت بسبب هذا الوفاء العظيم ما جاء في الحديث الشريف : (( بشِّروا خديجة ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب )) رواه البخاري .
وعند الطبراني من حديث فاطمة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله ، أين أمي خديجة ؟ فقال : (( في بيت من قصب )) . قلت : أمن هذا القصب ؟ قال : (( لا ، من القصب المنظوم بالدرِّ واللؤلؤ والياقوت )) .
قال السُّهَيلي : (( النُّكْتة في قوله (( من قصب )) ولم يقل : من لؤلؤ : أن في لفظ القصب مناسبة لكونها أحرزت قصب السَّبْق بمبادرتها إلى الإيمان دون غيرها )) .
وقال ابن حجر : (( وفي القصب مناسبة أخرى من جهة استواء أكثر أنابيبه ، وكذا كان لخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها ؛ إذ كانت حريصة على رضاه بكل ممكن ، ولم يصدر منها ما يغضبه قط ، كما وقع لغيرها )) .

وقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاءها بوفاء أعظم منه ، فكان من وفائه لها :
1- الحزن الشديد على فراقها ، كما جاء عند الحاكم من حديث حبيب مولى عروة .
2- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها : أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن حبان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني رُزِقْتُ حبَّها )) يعني : خديجة .
3- الإكثار من ذكرها ، كما تقدم : (( إنها كانت وكانت )) يذكر ماذا ؟!.
إنه يذكر محاسنها : إيمانها وتصديقها ، وثباتها وتثبيتها ، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة ، وعاداتها الجميلة ، والتزامها ، وأدبها ، واحترامها ، وحسن عشرتها ، إنه يذكر بيتها الهادئ ، وحياته الهانئة معها ، ويذكر ويذكر .
وهذا هو الوفاء العظيم الذي ينبغي أن يسير عليه كل من اتَّخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوته .
فإن كان ثَمَّ أخطاء للزوجة ، فإن مسلك الأوفياء : تجاهل الأخطاء ، والتجاوز عنها ، وعدم إفشائها ونشرها ، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة – أي : لا يبغض –، إن كره منها خلقاً ، رضي منها آخر )) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
وصدق القائل :
ومن ذا الذي تُرْضَى سجاياه كلُّها كفى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايبُه
4- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لخديجة : أنه كان يَبَرُّ صديقاتها ومن يحبُّها ، ويهتمُّ بهنّ حتى بعد وفاتها ، يذبح الشاة ويقطّعها ثم يرسلها إليهن .
وكان يصل الواحدة منهنَّ بالهدايا المختلفة ، فقد أخرج ابن حبان من حديث أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتِي بشيء قال : (( اذهبوا به إلى فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة )) ، ولفظ الحاكم : (( اذهبوا به إلى فلانة ؛ فإنها كانت تحب خديجة )) وما ذاك إلا وفاء لخديجة ، وبراً بها ، وحباً لها ، وإحياء لذكراها الجميلة على قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
5- ومن وفائه لها : أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها ؛ لصلتها بها ، وما ذاك إلا وفاء لعهدها .

أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : (( من أنت؟ )) فقالت : أنا جثامة المزنية . قال : (( كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ )) . قالت : بخير ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
فلما خرجت قلت : يا رسول الله ، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال ؟! فقال : (( إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )) .
وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة .
6- ومن وفائه لها : أن كان يذكر أيامها ، ويثني عليها ، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه . ومرة استأذنت هالة بنت خويلد وأصل القصة في الصحيحين -أخت خديجة ،على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فعرف استئذان خديجة لشبه الصوت بينهن، فتذكر خديجة قالت عائشة: فارتاع لذلك ،أي فزع ،وفي رواية: فارتاح لذلك أي سروراً بسماع صوت يشبه صوت خديجة، فقال: ((اللهم هالة ،أي اللهم اجعلها هالة ،وعائشة تنظر لهذا التغير في النبي صلى الله عليه وسلم ،فقالت: فغرت ،وقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ،حمراء الشدقين قد سقطت أسنانها ،وقد أبدلك الله خيراً منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً ،فعرفت عائشة وقالت:والذي بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلا بخير)).

تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى العلاقات الأسرية على أساسها ، تلمّسناها من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام سيد الأوفياء .
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم ، وعنوان حياتهم ، ليحققوا السعادة ، ويهنئوا بالحياة .



فيا عباد الله: وياا إماء الله من كان بينه وبين إنسان آخر مودة ،ومحبة وألفة ،فإن من الإيمان وحسن العهد أن لا ينساه ولو كان ميتاً ،فيا أخي الحبيب ،أما كانت لك علاقة ومودة مع إنسان ما؟ فما هي أخباره الآن ،هل نسيته ،هل سألت عنه؟ قد تكون العلاقة ،علاقة زوج بزوجته ،فماتت وتركته ،فمن حسن العهد ورعاية الحرمة والعشرة ،ألاّ ينساها ،بل يتصدق عنها ،ويرسل إلى صديقاتها ومعارفها ،ويدعو لها ،خصوصاً إذا كان له منها ولد ،يُذكره بها عندما يراه ،كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى فاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم بنات خديجة ،كان يراهن بين يديه فيذكر الزمن السالف مع خديجة ،فيُحسن عهدها وذكرها ،ويتصدق عنها ،ويرسل إلى معارفها ،فإن حسن العهد من الإيمان.

وقد تكون العلاقة بينك وبين إنسان ما ،علاقة أب بابنه ،أبٌ فقد ابنه أو بنته إما بسبب مرض أو غيره من عوارض الدنيا.فبقيت الذكريات ،وبقيت أشياء عالقة في ذهن الأب لا يمحوها الدهر ،ولا ينسيه الزمن ذكر ابنه ،فمن حسن العهد ومن رعاية تلك الذكريات ألا يُنسى هذا الابن ،بل يُدعى له ويُستغفر عنه ،ويُتصدق عنه ،ولا ينسى الإنسان حبيبه وأليفه من أهل الدنيا، فإن حسن العهد من الإيمان.

وقد تكون العلاقة ،علاقة ابن بأبيه.بالأمس القريب كان ذلك الأب يملأ البيت بذكره بالأمس القريب كان ذلك الأب يلتف حوله الأبناء والأحفاد ،ذكريات لا تُنسى ،ووشائج قربى لا تُبلى ،فيا أيها الابن ،هل تذكر أباك الآن أم أنك لا تذكره؟ من حسن العهد ألا تنساه ،بل تدعو له وتستغفر له ،وتتصدق عنه ،وتسأل عن أصدقائه ،كيف هم؟ وما هي أخبارهم؟ حباً لأبيك ،ورعاية لما كان بينك وبينه ،قال صلى الله عليه وسلم: ((إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه)) [رواه مسلم]. فيا أيها الإبن البار ،جدد العهد ،واحمِ الذكريات الحسنة السالفة بينك وبين أبيك.

وقد تكون العلاقة علاقة أخ بأخيه أو علاقة قريب بقريبه ،إما بخال لا ينساه ،أو بعم قد أحبه وواساه ،أو ابن عم بينه وبينه من المودة والمعزة الشيء الكثير.ثم فرقت الأيام بينهما ،إما بسفر أو بموت ،كيف عهدك به ،هل سألت عنه؟ هل أحسنت عهده؟ فإن حسن العهد من الإيمان
فيا أيها الأخوة المسلمون: اعلموا رحمني الله وإياكم ،بأن حسن العهد من الإيمان ،وهي خصلة من خصال الأوفياء والصالحين، وله صور عديدة وأشكال متنوعة ،ذكرت لكم نماذج منها ،ومنها أيضاً ما يكون بين الجيران علاقة وأي علاقة ،يكون بينك وبين جار لك تآلفتما وتحاببتما ،فترة من الزمن ،ثم تفارقتما. كان بينك وبينه معروف وصلات ،زيارات ولقاءات ،الآن ما هي أخباره؟ وما هي أحواله؟ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ،فليكرم جاره)) فأين هو هذا الجار؟ وماذا جرى عليه؟ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه ،وهو يعلم به)) [رواه الطبراني بسند صحيح].

أين حسن العهد ،ورعاية الحرمة والألفة بينكما اسأل عنه ،فإن هذا من حسن العهد ،واعلم بأن حسن العهد من الإيمان.

وقد تكون العلاقة علاقة صديق بصديقه ،ألجأتك ظروفك العملية أو الدراسية أن تلتقيا ،ثم تفترقا فكيف أنت معه الآن ،هل اتصلت به؟ لربما دخل المستشفى وخرج ،ولم تعلم بذلك ،ولربما رزق بمولود فلم تهنئه ،ولربما مات له ولد فلم تعزيه ،ولربمات مات هو بنفسه فلم تصل عليه. فما هذا الجفاء؟ وأين حسن العهد ،أما علمت بأن حسن العهد من الإيمان.

قال الشافعي رحمه الله ،الحر من راعى وداد لحظة. لو جرت بينك وبين صديق وحبيب مودة لحظة ،فإن الحر يراعي ذلك ،ويحسن عهد صاحبه بسبب تلك اللحظة ،فكيف بمن صداقتك معه سنين ،وجرت بينكم أحداث وذكريات.

وقد تكون العلاقة علاقة تلميذ بأحد المشايخ أو الدعاة فلطالما سمعت منه كلمات وتوجيهات ،دروس ومحاضرات ،ولطالما طربت أذناك بسماع صوته وتحرك قلبك ،من جودة إلقاءه ،فتعلمت درساً ،وفقهت حكما ،وعرفت واقعاً ،وسمعت بقضايا لم تكن تخطر لك على بال.

ثم حال بينك وبينه أحد عوارض الدنيا ،إما موت ،أو غيره ،فكيف علاقتك به الآن ،هل تدعو له ،هل تجدد عهدك به ،أم ذلك الحماس، وتلكم اللحظات والذكريات ،أصبحت اليوم نسياً منسيا. اهذا من الوفاء والاحسان ؟؟؟كبف بك وانت تمر على الايات والاحاديث وتذكر شيخك ومعلمك ثم لاتصله ولاتسئل عنه ولاتسلم عليه وهو الذي ضحى باجود مايملك من علم ووقت لاجلك00

أما علمت بأن حسن العهد من الإيمان، فيا عبد الله راع وداد اللحظات الماضية ،والذكريات السالفة مع من تحب ،ولا تنسه ،وأحسن العهد بذلك ،راع حرمة الألفة والمودة ،التي عُقدت بينكما في يوم من الأيام ،فإن حسن العهد من الإيمان.

وقد قبل في الوفاء

بكيت وهل بكاء القلب يجدي000فلراق احبتي وحنين وجدي

فما معنى الحياة اذا افترقنا000وهل يجدي النحيب فلست ادري

فراق احبتي كم هز وجدي000 وحتى لقائهم ساظل ابكي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوفاء -حقيقته - ومعانيه-واين نحن منه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ادعوا علي بصيرة ::  الملتقى الثقافى :: الاشعار والحوار-
انتقل الى: